*مها مارش* Admin
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 17/05/2011
| موضوع: الطفيليات الاسطوانية Nematode السبت يوليو 09, 2011 3:00 pm | |
|
تسمى الطفيليات الاسطوانية أيضا بالطفيليات الخيطية أو السلكية, و هذه الطفيليات تشمل في الإنسان الإسكارس ascariasis و داء المسلكات trichuriasis, و الدودة الشصية (الإنكلستوما) hookworm, و داء السرميات (الدودة الدبوسية) enterobiasis, و داء الاسطوانيات strongyloidiasis و داء الفيلاريات filariasis, و داء الشعرينات trichinosis, و شعبة الديدان الاسطوانية roundworms هي ثاني أكبر شعبة في مملكة الحيوان animal kingdom حيث تضم ما يصل إلى 500.000 نوع. [img][/img] و الطفيليات الاسطوانية تكون طويلة و لها أجسام متماثلة على الجانبين, وهذه الأجسام تحتوي على جهاز معوي و تجويف كبير.
و العديد من أنواع الطفيليات الاسطوانية تعيش حرة في الطبيعة, و تظهر البيانات الحديثة أن نحو 60 نوع من الطفيليات الاسطوانية تتطفل على الإنسان, و تشكل الديدان الاسطوانية بالأمعاء أكبر مجموعة من الأمراض التي تسببها الديدان للإنسان helminthic diseases, و حسب تقارير منظمة الصحة العالمية سنة 2005 فإن المصابين بالإسكارس هم نحو 0.8–1.2 بليون شخص, و نحو 600-800 مليون شخص مصابين بداء المسلكات, و نحو 570-740 مليون شخص مصابين بالديدان الشصية على مستوى العالم.
الديدان الدبوسية تسبب حكة حول الشرج ليلا, و قد تسبب هجرة الديدان التهاب الزائدة الدودية, أو التهاب مزمن بقنوات فالوب chronic salpingitis و تقرح بالأمعاء الدقيقة أو الغليظة.
تولد المرض
دورة حياة الطفيليات الاسطوانية لها أهمية من الناحية السريرية.
تنتقل عدوى بعض الحالات مباشرة من الأشخاص المصابين إلى غير المصابين, و البعض الآخر يجب أن يتم نضج البويضة خارج جسم العائل, و في بعضها أيضا يقضي الطفيل جزء من دورة الحياة في التربة قبل أن يسبب عدوى للإنسان.
مثل أي عدوى طفيلية فإن التشخيص المحدد لعدوى الطفيليات الاسطوانية يعتمد على ظهور جزء من دورة حياة الطفيل داخل جسم العائل والطفيليات الاسطوانية - مثل غالبية الديدان الأخرى المعدية للإنسان – لا تكمل دورة حياتها في جسم الإنسان.
دورة حياة الطفيليات الاسطوانية معقدة و متباينة فبعض الأنواع و التي تشمل السرمية الدودية Enterobius vermicularis يمكن أن تنتقل مباشرة من شخص لآخر, بينما أنواع أخرى مثل الإسكارس Ascaris lumbricoides و الفتاكة الأمريكية Necator americanus و أنكلستوما الإثنى عشر تحتاج لمرحلة في التربة لحدوث تطور.
لأن غالبية الطفيليات لا يحدث لها تكاثر ذاتي فإن العدوى بعدد كبير من الديدان البالغة يحتاج تكرار التعرض للطور المعدي من الطفيل سواء كان الطور المعدي بويضة أو يرقة, و من هنا كان البقاء في مناطق استيطان المرض سببا في ظهور الأعراض, و ذلك على خلاف حالات العدوى التي لا تظهر فيها أعراض, و أيضا على خلاف العدوى بالطفيليات وحيدة الخلية protozoan infections فإن التعرض بدرجة قليلة للطور المعدي من الطفيليات الاسطوانية لا يسبب ظهور أعراض مرضية, ولكن كثرة و شدة التعرض للطور المعدي تكون سببا في ظهور أعراض المرض.
تكون كثرة اليوزينيات eosinophilia, وزيادة الأجسام المناعية من النوع إي immunoglobulin E دليل على تعدد العدوى بالطفيليات الاسطوانية, و عند عدم وجود تفسير لهذه الزيادة يجب البحث عن عدوى خفية بالطفيليات الاسطوانية.
الاعتلالات والوفيات
العدوى بالطفيليات الاسطوانية تكون في العادة بدون أعراض.
داء الاسطوانيات strongyloidosis قد يكون قاتل عند مرضى نقص المناعة و حديثي الولادة.
الطفيليات الاسطوانية بالأمعاء قد تسبب أعراض مثل آلام البطن, و الإسهال, و فقدان الشهية, و نقص الوزن, و التوعك.
الديدان الشصية قد تسبب فقر دم شديد.
قد تسبب الطفيليات الاسطوانية أعراض بسبب الاستجابة الالتهابية للعدوى في أعضاء حيوية, و أيضا بسبب نقص عناصر غذائية.
الأعراض:
قد يحدث بسبب الغزو الطفيلي للرئتين ارتفاع بالحرارة, و كحة, و بصاق مدمم, و صوت أزيز, و صوت خرخرة rales بالصدر, و ضيق بالتنفس, و ألم تحت القص, و تصلدات بالرئتين pulmonary consolidations, و كثرة اليوزينيات, و أرتكاريا و ربو شعبي, و ودمة وعائية عصبية angioneurotic edema.
قد يكون الغزو الطفيلي للأمعاء بدون أعراض (عند عدد قليل من المرضى), وعند الغالبية تحدث أعراض مثل ألم البطن, و الإسهال, و القيء الذي يكون نادر الحدوث, و الإمساك الذي يحدث من حين لآخر.
قد يحدث بسبب الغزو الطفيلي للعضلات بداء الشعرينات ألم بالعضلات وارتفاع بالحرارة و ودمة و تقلص, و ودمة بالوجه و حول العين, و رهاب الضوء photophobia, و التعرق و التهاب ملتحمة العين conjunctivitis و الضعف و الألم أثناء البلع, و النزف تحت ملتحمة العين وشبكية العين و الأظافر, وظهور طفح, و حدوث التهاب بالمخ, أو القلب, أو الكلى, أو الأغشية السحائية, أو الرئتين, أو الأعصاب.
الفيلاريا بالأوعية اللمفية تسبب علامات التهابية (ألم, و إيلام, وتورم, و احمرار) والتهاب الغدد اللمفية والأوعية اللمفية, والتهاب الخصية orchitis, و ارتفاع الحرارة, و تكون خراريج, و دوالي بالأوعية اللمفية, و قيلة مائية بالصفن hydrocele, و ودمة لمفية و داء الفيل.
أما داء اللوائيات loiasis فيسبب تكرار حدوث التهاب تحت الجلد, و وجود يرقات تحت ملتحمة العين وزيادة تصل إلى 70% باليوزينيات و ارتفاع الحرارة و التهيج irritability والأرتكاريا و الحكة الجلدية.
داء العمى النهري onchocerciasis يسبب وجود التهاب و عقيدات بالجلد وتغيرات بالعين (وجود ميكروفيلاريا داخل العين, والتهاب القرنية النقطي Punctate keratitis, والتهاب القرنية المصلب sclerosing keratitis, التهاب العتبية الأمامي والتهاب المشيمية والشبكية, والتهاب العصب البصري, و ضمور العصب البصري, و المياه الزرقاء للعين, والعمى (العمى النهري).
يسبب داء التنينات dracunculiasis أعراض حساسية ( مثل الاحمرار, و الأرتكاريا, و الحكة الجلدية, و الغثيان, و القيء, و الدوخة, و الغشيان syncope, و ارتفاع الحرارة من حين لآخر, كما يسبب خراريج وتقرحات وبروز الديدان من الجلد.
داء السهميات toxocariasis يسبب زيادة اليوزينيات, و داء هجرة اليرقات العيني, و داء هجرة اليرقات الحشوي.
يسبب داء هجرة اليرقات الجلدي حكة جلدية وحطاطات حمراء و مسار متعرج, و ودمة, والتهاب حاد و ندب بالجلد وعدوى جلدية ثانوية.
العلامات:
يسبب داء المسلكات في حالات الإصابة الشديدة بالعدوى فقر دم معتدل, وزيادة اليوزينيات, و إسهال مدمم, و تأخر النمو, و ألم بالبطن, و تعجر الأصابع finger clubbing, و تدلي المستقيم (خاصة عند الأطفال)
الديدان الدبوسية تسبب حكة حول الشرج ليلا, و قد تسبب هجرة الديدان التهاب الزائدة الدودية, أو التهاب مزمن بقنوات فالوب chronic salpingitis و تقرح بالأمعاء الدقيقة أو الغليظة
قد يسبب الإسكارس انسداد معوي عند الأطفال في حالات العدوى الشديدة مما يسبب تمدد البطن و تقلصات و قيء, كما قد يسبب انسداد بقنوات الصفراء و بسبب ذلك ألم شديد بالبطن وقد يسبب التهاب بالبنكرياس, كما يسبب الإسكارس عند السيدات الحوامل تأخر نمو الجنين داخل الرحم.
تسبب الديدان الشصية أنيميا نقص الحديد, و كذلك نقص بالوزن, و ألم بالبطن, و إسهال, و سوء امتصاص عند الأطفال.
يسبب داء الاسطوانيات ألم تقلصي بالبطن مصحوب بإسهال و خروج مخاط مع البراز.
الشعرينة الحلزونية trichinella spiralis تسبب ألم بالعضلات و ضعف عام, و هي تصيب عادة في البداية العضلات الخارجية لمقلة العين ثم بعد ذلك عضلات المضغ ثم عضلات الرقبة ثم العضلات القابضة للأطراف ثم العضلات القطنية, وبعض المرضى يشكون من ألم بالرأس و كحة وضيق بالتنفس و بحة بالصوت و صعوبة بالبلع.
الأسباب:
ابتلاع شراب أو طعام ملوث ببراز به بويضات بالغة.
اختراق يرقات للجلد (الديدان الشصية وداء الاسطوانيات).
دخول اليرقات مع عض البعوض (الفيلاريا).
الفحوص:
فحص عينة من البراز لرؤية البويضات أو اليرقات أو الطور الناضج للديدان.
وضع شريط لاصق شفاف على الجلد حول الشرج و ذلك حتى تلتصق بويضات الديدان الدبوسية ثم إرسالها للمعمل للتعرف على البويضات بالفحص المجهري.
فحص الديدان البالغة في عينة من الأنسجة أو الميكروفيلاريا في عينة دم.
زيادة اليوزينيات بالدم.
فحص الأنسجة قد يكشف عن وجود البويضات أو اليرقات أو الديدان بالأنسجة.
العلاج:
يبدأ العلاج بعد التشخيص المحدد لنوع الديدان التي سببت العدوى.
تعطى أدوية يكون هدفها استئصال العدوى و التقليل من الاعتلالات و منع المضاعفات.
في داء التنينات يكون أفضل علاج هو إزالة الديدان دون إحداث قطع بها.
علاج العدوى الميكروبية الثانوية.
يحتاج علاج الانسداد المعوي أو الانثقاب المعوي بسبب الإسكارس للتدخل الجراحي.
المشورات الطبية: قد يحتاج المريض لمشورة متخصص بأمراض الجهاز الهضمي, و الأمراض الطفيلية, و الأمراض الجلدية, و الأمراض الصدرية.
المتابعة: المرضى الذين تم علاجهم بعد عدوى بالطفيليات الاسطوانية يجب عمل فحص للبراز بعد أسبوعين من علاجهم وتكرار علاجهم عند الضرورة.
الوقاية:
العناية بالنظافة و الصرف الصحي.
تجنب مصادر العدوى.
إجراءات الصحة العامة لمنع أسباب العدوى.
المضاعفات:
تقيؤ الديدان في حالات الإسكارس.
هجرة الديدان قد تسبب التهاب الزائدة الدودية, أو التهاب البنكرياس, أو التهاب قنوات الصفراء.
خراج كبدي.
انسداد معوي.
انثقاب الأمعاء.
فقر دم.
العمى في داء العمى النهري.
داء الفيل.
مصير المرضى:
يكون مصير حالات العدوى البسيطة و المعتدلة جيد.
علاج الإسكارس يمنع حدوث المضاعفات بسبب هجرة الديدان.
تعليم المرضى:
تجنب الطعام و الشراب و التربة الملوثة بالبراز.
الوقاية من عض البعوض باستخدام طارد للبعوض و الوسائل الأخرى مثل ارتداء الملابس المناسبة.
تجنب التربة و مجاري المياه الملوثة. | |
|